مفهوم العلاقات العامة وأهدافها
يُعرف مفهوم العلاقات العامة على أنه الأداة أو همزة الوصل بين المثلث القائم على إدارة الشركة وعملائها والعاملين بها، ومبدأ العلاقات العامة قائم على تنمية الاقتصاد والتسويق، وأهدافها تتمثل في تحديد نوعية الأنشطة التي تمارسها الشركة والخاصة بالاقتصاد، وتحديد نوعية السلع التي تنتجها الشركة، مع تقييم جودة السلع ومستوى أداء الشركة من خلال مستوى الإقبال الجماهيري عليها، وسوف نوضح في مقالنا هذا مفهوم العلاقات العامة ومباديء وأهداف العلاقات العامة.
مفهوم العلاقات العامة
مفهوم العلاقات العامة هو عبارة عن بناء جسر من التواصل الجيد بين الشركة والمستفيدين من الخدمات التي توفرها أو المستهلكين للسلع التي تقوم بإنتاجها، فيسهل على الشركة أو المؤسسة التعرف على مدى رضا المستهلكين عن السلع التي تقدمها الشركة، كما يشتمل المفهوم الخاص بالعلاقات العامة نوعية الوسائل التي تستخدمها أو تتبعها الشركة أو المؤسسة في عرض خدماتها والسلع التي تقوم بإنتاجها لعملائها ومستهلكيها، وذلك من خلال الوسائل المتعددة للدعاية والإعلان.
ويعتبر المفهوم الخاص بالعلاقات العامة مزيجًا من الفن مع العلم الخاص بالإدارة، ويتمثل الفن في القدرة على تحديد الوسيلة الجيدة لتوصيل الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة للمستهلكين، أما علم الإدارة فيتمثل في دراسة العلم الخاص بالعلاقات العامة.
اقرأ كذلك: تعريف الانتاج والانتاجية وتوضيح عناصر الانتاج
عوامل ظهور العلاقات العامة
- مع بداية استخدام الأساليب المختلفة الخاصة بعلم الإدارة حديثًا، والذي يقوم على دعم التحاور والمشورة في معرفة مدى رضا المستهلكين عن ما تقدمه المؤسسة أو الشركة من خدمات أو منتجات، وكذلك رضا العاملين بها.
- تعدد الأساليب التي يتبعها العملاء في استهلاك المنتجات، جعل من الضروري على الشركة أن تبتكر وتقدم منتجات متطورة بأشكال جديدة، وذلك في محاولة لكسب رضا المستهلكين.
- التقدم والتطور الذي لحق بوسائل التواصل والحوار بين كلًا من المؤسسة والجمهور الخارجي المستهلك لما تقدمه من منتجات وخدمات على المواقع الالكترونية المتعددة.
- التطور الذي حدث في الإنتاج والذي أدى إلى توفر منتجات جديدة متعددة ومتطورة، والتي لم تكن متوفرة في الأسواق من قبل، وضرورة تعريف جمهور المستهلكين بها.
كيفية تطبيق المباديء الخاصة بالعلاقات العامة؟
بعد أن تعرفنا على مفهوم العلاقات العامة متحدث هنا عن كيفية تطبيق أساليب العلاقات العامة في الشركات أو المؤسسات، حيث يحدث ذلك من خلال مباديء محددة يجب الالتزام بها، والتي تتمثل في الآتي:
- أن تتوافق المباديء التي تقوم عليها العلاقات العامة، مع طبيعة الثقافة والعادات الاجتماعية الخاصة بالمجتمع الذي توجد به المؤسسة.
- أن تقوم العلاقة ما بين المؤسسة والمستهلكين على أساس الأمان والشفافية.
- الحفاظ على الخصوصية والبيانات الخاصة بجميع العملاء الذين لهم علاقة مباشرة مع المؤسسة.
- إتاحة الفرصة وتهيئة الظروف المناسبة التي تساعد في التطوير والإرتقاء بمستوى أداء المؤسسة.
أهم الأهداف التي تقدمها العلاقات العامة
يعمل تطبيق العلاقات العامة على تحقيق عدد من الأهداف التي تعود بالنفع على الشركات أو المؤسسات، ومن تلك الأهداف ما يلي:
- تحديد خطة عمل فعالة تشتمل علىى المؤسسة والعاملين بها.
- توفير وسيلة اتصال أكثر تطورا بين المؤسسة وباقي المؤسسات ذات خط الإنتاج الواحد.
- إتاحة أساليب أكثر تقدم وفعالية لمساعدة الشركة في الإعلان عن خدماتها ومنتجاتها، وتعريف الجمهور بها وبمميزاتها.
- الاطلاع بشكل مباشر على ما يتم كتابته من آراء للمستهلكين عن مدى رضاهم للمنتجات التي تقدمها المؤسسة، والرد عليها بسرعة سواء بتأكيدها أو نفيها.
- إشاعة روح المشورى بين العاملين في المؤسسة والإدارة، وذلك للمساعدة في وضع اللوائح والقرارات الملائمة.
- نشر التعاون بين العاملين والإدارة داخل المؤسسة مع تنسيق المهام المشتركة بينهم والموكلة إلى كل منهم، مما يدفع إلى تطور ورفع مستوى الأداء في العمل.
الوظائف الهامة لتطبيق العلاقات العامة
يوجد عدد من الوظائف الهامة التي يتم بها تطبيق المفهوم الخاص بالعلاقات العامة، وتلك الوظائف هي كالآتي:
- تقييم مستوى رضا المستهلكين عن أداء المؤسسة ومدى جودة خدماتها وتقدمها في العمل.
- تحديد خطة عمل المؤسسة على أن تقوم على وضع آراء المستهلكين في الاعتبار وما يحقق متطلباتهم.
- توفير العروض والتخفيضات التي تعمل على جذب عدد جديد من المستهلكين لمنتجات المؤسسة.
- التعاون على إيجاد حلول تعمل على إزالة الصعوبات وحل المشاكل الاجتماعية.
- من أهم مباديء العلاقات العامة هي العمل على خلق اقتصاد محلي متنامي.
- من أهداف العلاقات العامة نشر روح التعاون والمشورة بين الإدارات في صنع القرار ووضع الخطط بما فيه صالح العمل، ونبذ المركزية والتفرد في وضع القرارات.
- تهتم العلاقات العامة بتوفير سبل التواصل بين الإدارات المختلفة، وبالأخص بين إدارة التسويق وإدارة الإنتاج.