15 قانون يساعدك على كسب المال وتنميته
من أهم الأهداف الرئيسية التي يطمح لها كل فرد في وقتنا الحالي الاستقلال المادي، والجدير بالذكر أن تحقيق هذا الأمر ليس صعباً مثل ذي قبل، فهناك العديد من الثروات الوفيرة المحاطة بنا فنحن في زمن غني بالموارد البشرية التي تجعل الأمر ليس صعباً.
المال بمثابة لعبة تحكمه العديد من القوانين الداخلية والخارجية مثل الثقافة الاستثمارية والمالية والمعرفة الاقتصادية….إلخ، وكل هذا الأشياء أساسية.
وسوف نوضح في هذا المقال 15 قانوناً لكسب المال جاءت في سلسلة كسب المال والتنمية، ومأخوذة من المحاضرة الشهيرة بيرين تريسي “قوانين التنمية وكسب المال غير القابلة للكسر وجني الثمرات ونتائج الحصول على الأموال”.
قانون السبب والنتيجة
وراء أي حدث أو أي شيء يحدث في حياتك سبب ونتيجة، فالعالم الذي نعيش فيه تحكمه قوانين كونية، ومن ضمن هذه القوانين أن لكل شيء سبب سواء عرفناه أم لا، غنى أو فقر نجاح أو فشل وراء حدوث أي شيء منهم نتيجة وسبب سواء كانت هذه النتيجة متوافقة مع رغباتنا أم لا.
هذا هو قانون السبب والنتيجة الذي يقول أن كل هذه السعادة والفرح والنجاح والإنجازات نتائج لأفعال معينة، فتستطيع أن تحصل على كل ما تريد في حال إذا كنت واضحا تجاه النتيجة التي ترجوها، ثم بعد ذلك تفعل نفس الأمور التي فعلها الآخرون لكي تحصل على نفس النتيجة.
عالمك الداخلي من أفكار ومشاعر وأفعال…إلخ هو الذي يصنع طريقة حياتك وليس عالمك الخارجي الذي يفعل ذلك، فكثير من الأشخاص يقومون بتغيير النتيجة دون تغيير السبب فتغيير النتيجة لا يحدث فارقا إذا لم يتغير السبب فقيام الأشياء بنفس الطريقة كل مرة لا يمكن أن يغير من النتيجة.
في الطب التشخيص الجيد يعتبر نصف العلاج، تطلع إلى حالتك المادية وقارن بين السبب والنتيجة وبين ما تقوله ويدور في تفكيرك وتشعر به وحصول النتائج! لا تكذب على نفسك وكن صادقا معها، وقم التفكير بجدية في الحصول على المال وعدم التشاؤم، والإيمان بأن هناك العديد من الفرص للحصول عليه وتحلى بالثقة في نفسك وقدراتك كل هذه الأشياء تساعدك على الحصول على كل ما تريد من المال.
الحصول على المال وراءه أسباب فعند معرفة هذه الأسباب معرفة جيدة وتطبيقها في حياتك ستحقق نفس النتائج التي حققها غيرك.
قانون الإيمان
كل ما تصدق وتؤمن به بكل جوارحك يستطيع أن يعيش معك طوال حياتك فكل متوقع آت فأي شيء تصدقه يصبح أمام عينيك، بالأخص نظرتك عن نفسك، حتى لو خالفت هذه النظرة واقعك التي تعيش فيه فلا يهم أن تصدق كل ما تراه بل الأهم أن ترى ما تصدقه، من معتقدات وظنون وخاصة تلك التي تتعلق بالمال.
هل ما يشغل تفكيرك لفترات طويلة أنك ولدت لتكون فاشلاً؟ فهذا التفكير يؤدي إلى أن تكون ذاك وذاك لأن العقل صدقه وبدأ بتنفيذ هذه الفكرة، فمعتقداتك تعمل فلترة لكل الأشياء التي لا تتماشى معها.
أما إذا كنت معتقدا عكس ذلك أنك خلقت لتكون ناجحاً فإن عقلك يأخذ خطوة نحو تنفيذ هذه الفكرة وبالتالي تكون قد قطعت نصف طريق النجاح، حيث أن كل جوارحك تبدأ بتنفيذ ذلك عن طريق مجموعة من السلوكيات والقيام ببعض النشاطات لكي تثبت حقيقة هذه الأفكار التي تسيطر عليك.
لا يوجد هناك شخص أذكى منك أو أفضل منك، وإذا حدث فإنه قد استخدم مواهبه الفطرية التي وهبها الله إياه بطريقة صحيحة نحو هدفه، فقد قام بتطبيق قانون النتيجة والسبب في الجانب المادي وذلك قبل أن تبدأ أنت في فعل ذلك.
تستطيع أنت أيضًا أن تقوم بذلك إذا آمنت بفكرتك وصدقتها فالله خلقنا جميعاً متساوين.
قانون التوقعات
يقوم هذا القانون على مبدأ أن كل ما تتوقعه هو الذي يحدث سواء كان إيجابي أم سلبي، فواقعك يتأثر كثيراً بطريقة بقناعاتك، بمعنى أنه إذا توقعت حدوث أشياء إيجابية فإن ذلك سيحدث في الواقع، فتوقعك لا يخيب عادة.
الناجحون يتوقعون نجاحهم والأشخاص الأغنياء يتوقعون جنيهم لكثير من المال والمشاهير يتوقعون أهدافهم، وأنت أيضًا عليك أن تتوقع ما تريده فواقعك يمكن أن تشكله أنت وذلك على حسب توقعاتك.
فتخيل أنه يمكنك تحقيق الكثير من الأمور بالرغم من إمكانياتك المحدودة عن طريق عزمك على تحقيق الأمر، فعن طريق خيالك تحدد طريق الذي سوف تتبعه في مستقبلك، وما حققته الآن هو مجرد جزء ضئيل جدا مقارنة بما تستطيع إنجازه وتحقيقه.
قانون الجذب
فكرة هذا القانون أنك عبارة عن مغناطيس تستطيع أن تجذب المواقف والفرص الذين يساعدونك على تحقيق هدفك فأنت الذي تضع طريقة تفكيرك وتنظم معتقداتك.
ففي هذا القانون تفسير على الكثير من حالات النجاح في مختلف المجالات مثل التجارة، فكل ما يحدث لك الآن هو نتاج لطريقة تفكيرك فأنت قادر على تغيير نمط حياتك وذلك من خلال طريقة تفكيرك.
عندما تسيطر على تفكيرك، بفكرة أنك قادر على تحقيق هدفك وقد أصبحت هذه الفكرة تسيطر عليك فإنها سوف تجذب لك العديد من الفرص لكي تحقق هذا الهدف.
قارن حالتك المادية اليوم مع أفكارك ومعتقداتهم التي تدور في تفكيرك وتؤمن بها، وانظر إلى كل الأشياء الجيدة وغير الجيدة التي حولك فكل هذا موجود هنا بسببك أنت، وذلك لأنك جذبتها إليك من خلال طريقة تفكيرك، ولكن أنت تستطيع تغيير الأشياء التي لا تعجبك وذلك سوف نتعرف عليه من خلال القوانين القادمة إن شاء الله.
قانون التماثل
انظر إلى عالمك الداخلي وعالمك الخارجي فإن عالمك الخارجي هو نتاج ما تفكر به من خلال عالمك الداخلي انظر إلى سعادتك، حزنك، نجاحك،…. إلخ كل هذا نتاج ما تفكر به وما يسيطر على عقلك فإذا أردت تغيير أي شيء فغير داخلك أولاً.
يجب أن تسيطر عليك الفكرة التي تريد تحقيقها داخل عقلك أولا، فإن لم يحدث ذلك فلن يتحقق ما تريد تحقيقه في عالمك الخارجي.
هذا القانون هو المفتاح لنجاحك في أي جانب من جوانب حياتك سواء كانت اجتماعية مادية….إلخ، مفتاح الشعور برضا النفس، فكل إنسان يستطيع استخدام هذا المفتاح لتحقيق أي شيء، اجعل هدفك يسيطر عليك من الداخل وتكلم به كثيراً مع نفسك ولا تتكلم عن أي شيء يدل على عدم تحقيق هدفك فقط تحكم في مصيرك من خلال إيمانك بهدفك من الداخل.
قانون الوفرة والكفاية
العالم من حولنا يمتلك العديد من الخيرات والأموال، التي تكفينا جميعاً فقط خذ بالأسباب، فليس هناك ما يمنع عنا الرزق أو المال كل منا يستطيع الحصول على ما يريد تحقيقه، فالله خلق الكون به الكثير من الهبات والخيرات التي نستطيع التمتع بها.
الناجحون اليوم فقط أصبحوا كذلك لأن فكرة النجاح سيطرت على عقولهم فبدأوا يتعاملون كأنهم كذلك وبدأوا باتخاذ الإجراءات المناسبة والأخذ بالأسباب لتحقيق هذا الهدف، أما المفلسون فهم أصبحوا كذلك لأنهم لم يقرروا فعل أي شيء بل تمنوا فقط.
فلتسأل نفسك لماذا لم أصبح ثريا حتى الآن؟! لماذا لم تتغير حالتي المادية إلى الأحسن؟! ثم اكتب كل أسبابك ومخاوفك وناقشها مع شخص تحبه وتثق فيه لتصل في النهاية أن أعذارك هي نفسها أسبابك التي وقعت أنت في حبها.
اترك أعذارك جانبا وتفكر جيداً للخلاص منها يوجد الكثير والكثير في هذا العالم تغلبوا على فشلهم ووقفوا من جديد وتغلبوا على الصعاب وأصبحوا الآن من أغنياء البلد، فأنت كذلك يمكنك أن تفعل كما فعلوا.
قانون التبادل
يعتبر المال وسيلة تبادل فعن طريقها يتبادل الناس الخدمات والبضائع التي يمتلكها كلا منهم، قبل أن تكون فكرة النقود موجودة كان الناس يصنعون خدمات مقابل فعل خدمات أخرى فلا يستخدم المال كوسيط مثل اليوم نذهب لعملنا لكي نحصل على المال ثم نستخدمه للحصول على خدمة أخرى وهكذا.
يستخدم الناس الأموال لتقدير الخدمات والبضائع، فليس لأي شيء قيمة إلا أن يكون مقابله مبلغ من المال للحصول على هذا الشيء فهذه القيمة تبنى على معتقدات وأفكار ورأي المشتري، وذلك عند النقطة الزمنية التي يقرر فيها المشتري الشراء.
في المقابل ينظر الآخرون لمجهودك، وذلك لإنتاج بضائع، لتقديم العديد من الخدمات، كأنه تكلفة فنظرتك لأي مجهود تبذله هو أنه عظيم القيمة، في نفس الوقت ينظر الذي تقدم له هذا المجهود على أنه لا يشكل إلا تكلفة.
حيث أن مشتري الخدمة لا يهمه الجهد المبذول بقدر ما يهمه قيمة القومية التي يدفعها مقابل هذا الجهد فلا يمكنك جعل قيمة ثابتة لمجهودك المبذول هذا الأمر يحدده المشتري فقط.
راتبك الذي ستحصل عليه ما هو إلا مجرد قيمة يراها الآخرون أنها مناسبة لك وليس أنها مقابل ما تراه من جهد، فآلية سوق العمل تعمل وفق العناصر الآتية:
العمل الذي تقوم به، جودة هذا العمل، عدم إيجاد بديل يقوم بنفس العمل الذي تقوم به، فراتبك يتناسب طرديا مع جودة عملك مقارنة بعمل غيرك، فضلا عن التقييم الذي سيقوم به الآخرون لخدماتك لكي يحصلوا عليها.
وبتعبير آخر: المال ليس سبب ولكنه الأثر والنتيجة
وباختصار فإن عملك ومجهودك هو السبب والراتب هو النتيجة فإذا أردت زيادة النتيجة وهو الراتب ما عليك سوى تغيير السبب وهو عملك وجهدك المبذول لتحقيق هذه الخدمة وذلك عن طريق زيادة مهارتك بالخدمة التي تقوم بفعلها والعمل بطريقة إبداعية فسوف يؤدي ذلك إلى الحصول على ما تريد.
قانون رأس المال
من أهم الأشياء التي يجب امتلاكها هي قدرتك الذهنية والبدنية على جني الكثير من المال فيمكنك تنمية هذه القدرة من خلال استغلال الوقت جيدا وإدارته بشكل جيد فكلما تم استغلال وقتك بشكل صحيح كلما زادت هذه القدرات، حيث أن من أهم أسباب بقلة الإنتاجية هي عدم إدارة الوقت بشكل صحيح وتعتبر هذه المشكلة يعاني منها الكثير من المديرين في جميع المجالات.
لكي تصبح أكثر معرفة ومهارة عليك استثمار الوقت والمال وتنفقهما، هذا مقابل ذاك فإن إنفاق الوقت والجهد فقط ليس إلا تضييعا للوقت فلا يمكن استرجاع المال ولا عودة الزمن، فمن خلال هذه المهارة تزيد القدرة على كسب الأمر الذي سيؤدي إلى الحصول على عائد من هذا الاستثمار.
وأفضل طريقة للاستثمار هي استثمار 3% من دخلك الشهري في التعلم والتدرب وذلك عن طريق فعل ما تفعله في الوقت الحالي ولكن بشكل أفضل فمعظم الناجحين استخدموا هذه الطريقة وكان ينتج لهم عائد قوي.
قانون المدى البعيد
يعتمد الكثير من الناجحين في قراراتهم على المدى البعيد وذلك لأنهم يقدمون العديد من التضحيات في سبيل تحقيق هدفهم وهذه التضحية ستظهر أثرها بعد سنوات عديدة.
تجد من يركز على المدى البعيد يكون مستعداً لتقديم التضحيات في سبيل تحقيق هدفه، ويبني اختياراته المالية وقرارته، وأنه سوف يحقق هذا الهدف خلال 7 أو 10 أو حتى 20 سنة من الآن، أما الشخص الذي يريد نتيجة فورية غالباً ما يؤدي ذلك إلى العديد من الديون.
تعتبر المكاسب المتأخرة من ضمن مفاتيح النجاح، فعندما تتقن العمل وتتمكن منه وتستطيع السيطرة والتحكم على نفسك، وذلك عن طريق تقديم العديد من التضحيات في سبيل تحقيق هدفك الذي سيتحقق في المدى البعيد، فهذا الإتقان يدل على تحقيقه لهدفك في المستقبل.
تعويد النفس على النظام من أهم الطرق التي تحقق النجاح والتفوق وهي إجبارك لنفسك لفعل شيء ما حتى وإن كنت لا تود فعله فذلك من علامات النجاح فضلا عن تقديم العديد من التضحيات في سبيل ذلك.
تضحياتك في الوقت الحالي هي دليل قوي على نجاحك في المستقبل فعندما تنفق مالك في سبيل تعلم مهارة جديدة بدلاً من أن تنفقها في أشياء تافهة محببة لك، وعندما تستثمر وقتك لتعلم شيء مفيد بدلا من مشاهدة التلفاز أو مشاهدة محتوى ترفيهي فهذا يضمن نجاحك وتفوقك على المدى البعيد.
قانون الإدخار
تحديد مستقبلك المالي يتوقف على مقدار ما تدخره من راتبك الشهري وليس المقدار الذي تحصل عليه فعند ادخارك 10% من دخلك الشهري يكون هذا دلالة على نجاحك المادي في المستقبل، حيث أن الرفاهية في المجتمعات تزداد كلما زادت نسبة الادخار، فإن في هذا ضمان لوجود تدفقات مالية كثيرة بإذن الله.
فتبدأ من اليوم بادخار 10% من راتبك الشهري ولا تقترب منه، فهذه النسبة الضئيلة تتراكم حتى تصبح على المدى البعيد هي رأس مالك، وسوف تستخدمه لأي سبب لاستقلالك المادي وتحقيق حريتك، فعندما تفعل ذلك كل شهر تصبح عادة وتبدأ في الازدياد.
تستطيع أن تفتح حسابا في البنك بهذه النسبة ولا تقترب منها لكي تنفق بل لاستثمارها فاجعل هذه النسبة تشكل نفس الأهمية للمبلغ الذي يندفع لإنفاق على المأكل والإيجار…..إلخ.
في حالة إذا كنت تعاني من أزمة مالية أو ضغط مالي كبير يمكنك ادخار واحد بالمائة فقط ثم تبدأ في الزيادة فبهذه الطريقة يكون مستقبلك المادي في أمان.
قانون باركنسون
والمقصود من هذا القانون أن تبدأ النفقات مستمرة في التزايد حتى تعادل أي ارتفاع في دخلك، فبالرغم من بساطة هذا القانون إلا أنه يفسر السبب الذي يعمل الكثير من الناس في حياتهم ثم بعد ذلك يتقاعدوا ولم يكن لديهم الكثير من المال لإنفاقه، لا يهم المبلغ المالي الذي يحصلون عليه لأن طبيعة الإنسان الغريزية تحتم الإنفاق، لهذا السبب فإن أول قاعدة للنجاح هي كسر المقصود من هذا القانون.
جميعنا معدل دخلنا الشهري لم يكن بنفس المبلغ الذي كنا نحصل عليه خلال سنين فاتت، لكن هناك من لم يكن أفضل حالا بسبب الديون المصاريف….إلخ.
إذا كنت ترغب في تحسين وضعك المالي عليك أن تقاوم رغبتك الغريزية في إنفاق المال، فعليك أن تجعل معدل زيادتك في نفقاتك أقل من معدل زيادتك في دخلك المالي، وعند إحداث هذا الفرق يجب أخذ الباقي للادخار.
قانون الاستثمار
في جهة مقابلة للادخار الذي يعتبر أداة لتحقيق احتياجاتك قصيرة الأجل وتغير لنفقاتك الطارئة، يوجد الاستثمار الذي يعمل على زيادة هذه المدخرات بمرور الوقت، وذلك لكي يفوق عوائده الراتب الذي تأخذه كل شهر في هذا الوقت يمكنك التقاعد والتركيز على إدارة أصولك واستثماراتك.
افهم جيدا كل شيء قبل أن تبدأ في الاستثمار وتعلم عنه كثيرا ولا تتسرع في اتخاذ أي إجراء لإنفاق المال فهناك مثل ياباني يقول: ”جمع المال وكسبه هو مثل الحفر بواسطة مسمار، أما إنفاق المال فهو بمثابة صب الماء فوق الرمال الناعمة“.
عند رغبتك في استثمار مالك في مجال ما وظهرت لك بعض المعلومات المبهمة أو كان لديك شك بخصوص أمر ما فحافظ على مالك ولا تستثمره في هذا المجال أمام إذا كنت تظن أنك تستطيع تحمل فقدان أموالك، فسينتهي الأمر بك إلى فقدان الكثير من الأموال، فيعتبر إنفاق المال أمر سهل.
استثمر أموالك في مجال تفهمه وتحبه مع أشخاص ناجحين في استثمار أموالهم، فإن هذا يقلل من المخاطرة، فعند اجتماع رجل ذو خبرة مع رجل ذو مال فالأمر ينتهي بأن الرجل صاحب الخبرة يحصل على المال والعكس، فقط اقبل نصائح الذين حققوا نجاحاً كبيراً وصدقها.
قانون التراكم
أي إنجاز ماله حققته هو عبارة عن نتائج لتراكم العديد من النجاحات الصغيرة التي تكون في نظرك قليلة التقدير والشأن، فتحقيق الاستقلال المالي يحتاج العديد والعديد من الجهود الصغيرة لتتحول في النهاية إلى عائد مالي ضخم.
في بداية الأمر سترى أن هذه الجهود الصغيرة ليس لها أي قيمة ولكن على المدى البعيد سوف تحصل ثمار هذه الجهود وتتفوق على أفراد عمرك كثيراً ولا يوجد أي ديون وسوف يتحسن وضعك المادي كثيرا سوف ينمو حسابك البنكي……إلخ.
قواعد قانون التراكم
- أول قاعدة: عند تراكم مدخراتك سوف تنمو بداخلك دفعة سريعة نحو تحقيق أهدافك المالية، سوف تعتقد في البداية أنه من الصعب أن تبدأ في برنامج التراكم المالي، ولكن عندما تعزم على الأمر وتبدأ سوف تجد الأمر في غاية السهولة، فمبدأ الدافع واحد من أهم الأسرار العظيمة، يقول هذا المبدأ أنك تحتاج إلى طاقة كبيرة لكي تتغلب على الكسل للبدء في مراكمة أموالك، ولكن عند البدء في ذلك فسوف تحتاج طاقة أقل لكي تواصل.
- ثاني قاعدة: من ضمن الأشياء الصعبة هي تخطي مسافة الياردة ولكن عند تخطي الآنش تلوه سوف يصبح كل شيء بعد ذلك سهل، عندما تفكر في ادخار نسبة معينة داخلك الشهري سواء كانت هذه النسبة عشرين بالمائة أو عشرة بالمائة…إلخ فسوف تفكر تلقائيا في الديون المتراكمة عليك أو متطلباتك التي تحتاج الإنفاق فيها فهناك حل يمكن استخدامه: هو أن تبدأ في ادخار واحد بالمائة من راتبك الشهري ثم وعند عدم تأثر دخلك بهذه النسبة بمعنى أنك تنفق لتحقيق متطلباتك فيمكنك أن تزيد من هذه النسبة شيئا فشيئا، فسوف تجد في نهاية العام عائد يذهلك يجعلك تسدد ديونك، وتوفر 10% من دخلك الشهري بدون أن يؤثر على طريقة حياتك.
قانون التسارع
فالمقصود من هذا القانون أنه كلما أسرعت تجاه حريتك المادية كلما جاءت هي تجاهك، وكلما ارتفعت نسبة المال الذي تجمعه، وكلما زادت نسبة النجاح الذي تحققه كلما تحرك النجاح إليك بسرعة كبيرة وبشكل مختلف من كل الاتجاهات.
هؤلاء الذين حققوا نجاحاً مالياً اليوم قد مروا بتجارب صعبة وذلك قبل أن يجدوا الفرصة الأولى الحقيقية، ولكن بعد ذلك جاءت لديهم العديد من الفرص، ففي هذا دلالة على أن معظم الناجحين تترتب لديهم الفرص لكي تأتي إليهم من جميع الاتجاهات نفس الأمر بالنسبة إليك.
فالقاعدة تقول أن إجمالي 80% من نجاحك سوف تحققه في آخر نسبة 20% من وقتك ومالك الذي بدأت لكي تستثمره في وظيفة أو مشروع، فأفضل الاستثمارات التي تأخذ وقت طويل لتجنب ثمارها (مبدأ باريتوا).
قانون الإنترنت
تم إنشاء شبكة الإنترنت للمساعدة على تبادل البيانات بين الكثير من الجامعات، وفي النهاية أصبحت من أهم الأشياء التي تستخدمها البشرية كثيراً، وبسبب أن شبكة الإنترنت هي وسيلة للتواصل الجيد ولتبادل العديد من المعلومات بشكل أسرع من ذي قبل، فإن الهدف من أي تقدم تكنولوجي يحدث ما هو إلا زيادة سرعة نقل المعلومات ومصداقيتها وذلك بين الأطراف المهتمة.
يعتمد النجاح على الإنترنت على ثلاث ركائز وهي الأوفر والأسرع والأسهل، فالجميع يحصلون على خدماتهم اليوم بشكل أسرع من ذي قبل كما أن الشركات تعرض منتجاتها دون إنفاق العديد.
نتج عن استخدام كل هؤلاء للإنترنت لأداء كل مهامهم بشكل أسرع منافسة عنيفة وعليه فإن الركائز السابق ذكرها تجعل أي مشروع يقام على الإنترنت ناجح.
نلخص أهم القوانين التي جاءت لكسب المال فهي تعتبر بمثابة مفاتيح للنجاح فيما يلي:
- حاول أن تبذل قصارى جهدك لكسب المال واجتهد في عملك وذلك لكي تتفوق في مجال عمل ولكي تستحق دخل مرتفع.
- ابذل قصارى جهدك لادخار مبلغ من راتبك الشهري وقاوم رغبتك الغريزية في الإنفاق، الذي يؤدي إلى عجز صاحبها كل شهر، وتذكر أن مؤشر نجاحك المادي هو الذي تدخره وليس الذي تنفقه.
- تحكم في إنفاقك للمال، ابحث على العديد من الفرص لكي تساعدك على الاستثمار، وتذكر أن الأثرياء يحرصون على مالهم كثيراً الأمر الذي جعلهم كذلك.
- وأخيراً استثمر مالك بحرص، كان من المستحيل أن يستثمر الأنسان ماله بسرعة كبيرة مثل الذي عليه اليوم.
في النهاية لقد مر الفرد بثلاث مراحل في حياته مرحلة التعليم، مرحلة كسب المال، مرحلة التقاعد، أظن أنك ما زلت في مرحلة كسب المال فاستخدم القواعد والنصائح السابق ذكرها لكي تحقق ما تريد تحقيقه تجاه مستقبلك المادي.