ضغوط العمل .. الأنواع والأسباب وكيفية التخلص منها
يتعرض كافة العاملين والموظفين لضغوط العمل، فهناك بعض الحالات تقضي فيها طبيعة العمل أن يقضي العامل أو الموظف ساعات عمل إضافية لإنجاز بعض المهام الموكلة إليه، وقد لا ينتهي العمل بعد انتهاء فترات العمل الرسمية فيضطر الموظف أو العامل لنقل العمل إلى المنزل مما يمنعه عيش حياته العائلية، وقد يصاحب العامل بعض من الأحداث أو المواقف المزعجة التي يتعرض لها في العمل لتنقل معه لمنزله وحياته بشكل عام، كافة تلك الأحداث تعمل على توليد نوع من أنواع التوتر أو القلق وعدم الراحة مما ينتج عنه ضغوط العمل
ضغوط العمل
يعد الضغط عموماً، هو عبارة عن الأثر أو القوّة التي تؤثّر على الشخص بشكل سلبيّ، والتي قد تسبب لهذا الشخص بالشعور بعدم الاتّزان أو عدم الراحة، يأتي الضغط بسبب الفرق الكبير بين ما يبذله الشخص من جهد، وبين ما يحصل عليه الشخص من نتائج عن هذا الجهد.
لا يوجد أي تعريف محدد عند ضغوط العمل، ولكن يمكن تعريف ضغوط العمل بأنها عبارة عن الأضرار النفسيّة، والأضرار الصحيّة التي تنتج عن زيادة متطلّبات العمل ومهامه، بشكل يزيد عن قدرة العامل أو الموظف عن العطاء.
كما يتم تعريف ضغوط العمل على أنها مجموعة المواقف التي يتعرّض لها الموظّف أثناء تأديه مهام عمله، والتي تسبّب للموظف أو العامل العديد من المشاكل النفسية والمشاكل الجسدية التي تتمثل في الشعور بالتعب والإرهاق، أو الشعور بالاكتئاب أو الشعور بحالة من التوتّر الشديد، وقد يكون مصدر هذا الضغط الشخص نفسه أو مكان العمل الذي يعمل به.
هناك بعض من المؤثّرات داخل بيئة العمل، والتي قد تسبّب حدوث سلوك غريب من قبل الفرد، وهناك مجموعة من المؤثّرات الخارجية التي قد تؤدّي لحدوث تغيرات بسلوك الفرد، بالإضافة إلى التغيّر بقدرات الشخص النفسية أو الجسديّة، والنفسيّة في التعامل مع تلك المؤثرات أو التكيف معها.
أنواع ضغوط العمل
هناك نوعين من ضغوط العمل أحدهما ضغوط إيجابية وهناك ضغوط سلبية، وسوف يتم تعريف النوعين.
ضغوط العمل الإيجابية
تعد تلك النوعية من ضغوط العمل هي ضغوط إيجابية التي تؤثر على الشخص بطريقة إيجابية وتعمل على زيادة قدرته في إنجاز مهام عمله، مع الشعور بالسعادة في العمل، وكأن يتم تحديد وقت معين من أجل إنجاز مهام العمل، أو دفع الشخص للتفوق، والشعور بالإنجاز عند إنجاز كافة مهام العمل الموكلة إلى الشخص خلال الوقت المناسب.
ضغوط العمل السلبية
تعرف ضغوط العمل السلبيّة، بإنها هل تلك النوعية من الضغوط التي تؤثر في العامل أو الموظف بشكل سلبي وينعكس هذا على أداء العامل أو الموظف، وتعكس بشكل سلبي على إنتاجية العامل، وتجعله يبدو محبطاً، غير راضي عن أداء مهام عمله.
أسباب ضغوط العمل السلبية
- مواجهة صعوبة في العمل.
- عدم مقدرة العامل أو الموظف على حل المشاكل التي تواجهه والتي تتعلق بأداء مهام عمله، أو فهم طبيعة عمله، بحيث يكون طبيعة العمل تفوق قدرات العامل أو الموظف العقلية والعلمية.
- جود مشكلة في تقبل المدير، إمّا بسبب أسلوب المدير السيّئ أو بسبب مواجهة العامل أو الموظف مشكلة نفسية مع الشخص نفسه تمنعه من تقبل فكرة العمل عند شخص آخر.
- وجود أنظمة متشددة داخل بيئة العمل، والتي تمنع الشخص من الاحتفاظ على نفسيّته بشكل جيد أو مريح داخل بيئة العمل.
- المنافسة على الموارد القليلة المتاحة في العمل، مما يسبب في اللجوء لبعض الأساليب الغير مريحة الممارسة داخل بيئة العمل، والتي تؤدي للتسبب في العديد من الضغوط النفسية على الشخص العامل.
- ممارسة الشخص للعديد من الأدوار أو الأعمال في الوقت نفسه، ممّا يؤدّي لتشتّت الشخص واستنزاف قدراته الجسدية والعقلية والنفسية.
- عدم الحصول على بيئة عمل مريحة مثل وجودة العمل الأماكن الحارة أو الباردة، أو في الأماكن المزعجة.
- وجود شخصيات غير مريحة داخل بيئة العمل مثل وجود زملاء عدوانيين في بيئة العمل.
- وجود مشاكل شخصية بالطباع الشخصية أو مشاكل عائليّة أو عاطفيةّ.
ضغوط العمل وكيفية التعامل
يعاني العديد من العاملين من ضغوط العمل، التي تؤدي في النهاية لزيادة ضغوط العمل وشعور العامل بعد التكيف مع بيئة العمل بسبب ما يبذله من جهد جسدي ونفسي كبير، كما تؤدي ضغوط العمل لعدم قدرة العامل أو الموظف على استيعاب الوضع بالطريقة الاعتيادية وعلى نفسي الثبات بسبب استهلاك كمية كبيرة من طاقة العامل أو الموظف، وعدم قدرته على السيطرة على أفعاله السلبية، يؤثر هذا الأمر على إنتاجية العامل أو الموظف.
يستطيع بعض الموظفين أو العاملين التغلب على ضغوط العمل، والتكيف معها مع مرور الوقت، حيث أن العمل من الأمور البديهية أن يكون هناك ضغوط في بيئة العمل، مع شعور العامل بعدم الراحة، بسبب العديد من العوامل والأسباب، ولكن يتم التغلب عليها مع مرور الوقت.
أنواع ضغوط العمل
- عدم القدرة على استيعاب ظروف العمل.
- عدم الشعور بالراحة بمكان العمل.
- عدم الوصول للترقية أو للحوافز التي يطمح العامل أو الموظف في الحصول عليها.
- وجود جو من التوتر وعدم الراحة بسبب عدم القدرة في التعامل مع الزملاء أو رؤساء العمل، وضعف التعاون فيما بينهم.
- عدم القدرة على تنظيم أوقات العمل، بسبب طول ساعات العمل.
كيفية التخلص من ضغوط العمل
- التركيز على العمل، التفكير بطريقة للوصول لقمة التقدم والنجاح وإنجاز مهام العمل.
- الاستفادة من كافة ظروف العمل وما يواجه الشخص من أزمات ومشاكل.
- الشعور بالتفاؤل وأخذ الأمور بطريقة إيجابية لهذا يحد من الشعور بالتوتر، ويجعل العامل أو الموظف أكثر إنتاجاً وإبداعاً.
- مراجعة النفس، والاسترخاء وتأمل الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بضغوط العمل.
- محاولة تحديد موقف العامل أو الموظف دون انفعال، فتلك الطريقة تجعل الشخص يكتشف أخطاءه ويعمل على تصحيحها، ويجعل الشخص أكثر صلابة وقدرة على مواجهة ضغوط العمل.
- تبادل الأحاديث عن ضغوط العمل، وعن أسبابه مع زملائه فهذا يعمل على زيادة شعور الشعور بالراحة داخل بيئة العمل.
- الحصول على فترة راحة أو إجازة لفترة زمنية محددة، والذهاب إلى أي مكان للترفيه أو القيام بالزيارات العائلية، حيث أن العلاقات الاجتماعي تشجع على المسير قدماً.
- وضع بعض الورد والزهور والنباتات على المكان أو في مكان العمل لتحفيز الشخص على التركيز والنشاط والاجتهاد، حيث ثبت علمياً أن الأشخاص الذين يحتفظون بالنباتات أكثر قدرة على تحمل الضغوط، وأكثر نجاحاً في الحياة.