زراعة الباذنجان في مصر.. الموعد والأنواع وطرق زيادة الإنتاج
يتم زراعة الباذنجان في البيئة الاستوائية، ويتعدد شكل نبات الباذنجان فيوجد منه النوع الأبيض والأسود، الطويل والدائري، وسوف نتناول في تقريرنا هذا كل ما يخص زراعة الباذنجان حيث طرق الزراعة وموسم الزراعة وكذلك كيفية سقيه بالماء والعمل على وفرة الإنتاج مع توضيح أجود أصناف بذوره.
محصول الباذنجان المصري
يحتاج محصول الباذنجان إلى تخطيط ورعاية خاصة حتى يمكن إنتاج محصول صحي متكامل دون أي نسبة فاقد في المحصول، فمن المعروف أن نبات الباذنجان من المحاصيل التي تنمو في البيئة الاستوائية، ولكي يتم إنتاج فدان من الباذنجان فإنه يحتاج إلى 300 جرام من بذور التقاوي، ولا بد من توفير رعاية خاصة من حيث جودة الأرض وطرق الري واستخدام السماد الصحيح لتحسين مستوى المحصول والحصول على أعلى نسبة إنتاج من محصول الباذنجان.
اقرأ: مشروع تربية البط في المنزل.. كل التفاصيل التي تحتاج إليها
متى يتم زراعة الباذنجان في مصر؟
يتم زراعة الباذنجان في مصر في 3 مواسم مختلفة على مدار العام، حيث يتم زراعة أول محصول في فصل الصيف، حيث يتم زراعة الشتلات في شهر مارس، وتعرف بالعروة الصيفية المبكرة.
وهناك عروة أخرى يتم زراعتها أيضا في فصل الصيف ولكن يتم زراعتها في شهري أبريل ومايو، ويتم حصادها من نهاية شهر يونيو وحتى نهاية شهر أغسطس، وتعرف بالعروة الصيفية المتأخرة.
وهناك موسم لزراعة محصول الباذنجان في فصل الخريف، وتسمى بالعروة الخريفية، حيث يبدأ زراعتها في شهري يوليو وأغسطس، ويتم حصادها من بداية شهر سبتمبر إلى نهاية شهر نوفمبر، وفي هذه العروة يلجأ الفلاحون لزراعة الباذنجان داخل الصوبات الزجاجية، أو تغطية المشاتل بالحصر لمنع وصول درجة الحرارة العالية في شهر يوليو وأغسطس إلى الشتلات ولحين إنبات البذور.
يتم زراعة الباذنجان عروة إضافية للمحصول في فصل الشتاء، وتعرف بالعروة الشتوية، حيث يبدأ الفلاحون زراعة شتلات الباذنجان ابتداء من شهر نوفمبر ويستمر زراعتها خلال شهر ديسمبر، وتقتصر هذه العروة على المناطق ذات المناخ الدافئ في فصل الشتاء، ويستخدم الفلاحون أغطية بلاستيكية للتربة، ويتم تخصيص أماكن معينة لزراعتها داخل المشتل، حيث يحتاج محصول الباذنجان على رعاية معينة من حيث طريقة الري، ونوع السماد المستخدم لكي يعطي الفدان أعلى نسبة محصول وأقل نسبة فاقد.
زراعة الباذنجان – درجة الحرارة المناسبة
كما ذكرنا سابقا أن الباذنجان ينمو في المناطق الاستوائية فهو يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة تتراوح بين 27 درجة مئوية و32 درجة مئوية، فيحتاج الباذنجان إلى أشعة الشمس الساطعة باستمرار.
وقد يكون انخفاض درجات الحرارة أحد أسباب فشل محصول الباذنجان، فقد يتضرر الباذنجان عند وصول درجة الحرارة إلى 18 درجة مئوية أو أقل حيث لا يفضل زراعة الباذنجان في الجو البارد، وفي حالة العروة الشتوية فيتم زراعة محصول الباذنجان في أحواض مخصصة ثم يتم نقلها بعد النمو وإكمال زراعتها في الأماكن المعتاد زراعتها فيه.
الطرق المستخدمة في ري محصول الباذنجان
تحتاج زراعة الباذنجان إلى نظام ري مقنن، ويتوقف زراعة الباذنجان على عدة عوامل منها:
- طبيعة التربة
- عمر النبات
- طبيعة المناخ،
- وتحديد نظام الري بالساعة
ويتوقف نظام الري بالساعة على تصريف النقاط في الساعة، حيث يحتاج الباذنجان إلى نظام ري مرتب ومنظم، ويقوم الفلاحون بري المحصول على فترات متقاربة ومنتظمة، يجب ري الأرض خلال الأربع أيام الأولى من عملية الشتل، وهذا النظام ينطبق على الأراضي الطينية الثقيلة أو الأراضي الرملية الخفيفة.
تستمر مدة ري الأرض المزروعة باذنجان حوالي 15 يوم وذلك في الأراضي الطينية الثقيلة، حيث يستهلك هذا النوع من الأراضي كميات أكثر من الماء عن الأراضي الرملية الخفيفة، حيث ذكرنا أن نظام الري يعتمد على نوع التربة المزروعة.
يفضل ري الأرض المزروعة بالباذنجان في الصباح الباكر حيث يتميز محصول الباذنجان بسحب المياه، ولتفادي تراكم المياه بكثرة حول المحصول يتم توزيع المياه جيدا، وبذلك يتم تجفيف السطح عند حلول المساء، وبذلك نتفادى ارتفاع نسبة الرطوبة، وتجنب انتشار الأمراض.
يجب مراعاة عند زراعة الباذنجان في المراحل الأولى للمحصول أن يتم الري على فترات متباعدة، حتى يتم تعمق جذور النبات في التربة بشكل جيد.
يجب الاعتدال في عملية ري محصول الباذنجان وخاصة في مرحلة الأزهار، فيجب مراعاة عدم تعطيش النبات الذي يؤدي بدوره إلى تساقط الأزهار أو عدم الإفراط في عملية الري، حيث لا بد من اتباع نظام ري يعتمد على فترات متقاربة بكميات قليلة، ويؤدي الإكثار من ماء الري إلى هياج المجموع الخضري وانخفاض نسبة العقد، ومن الأفضل ري محصول الباذنجان أثناء فترة جمع الثمار كل 3-5 أيام.
طرق زيادة إنتاج محصول الباذنجان
من المفترض أن يعطي فدان الباذنجان حوالي 30 ألف ثمرة باذنجان رومي، وينتج من الباذنجان الطويل الأسود حوالي 75 – 100 ألف ثمرة باذنجان، بينما ينتج من الباذنجان الطويل ذو اللون الأبيض أو كما يسمى بالباذنجان العروس ما يقرب من 140 – 200 ألف ثمرة باذنجان.
وقد يختلف كمية محصول الباذنجان باختلاف موعد زراعة الباذنجان، والطرق المستخدمة في الري، وأيضا نوع الباذنجان المزروع، فمن المقرر أن ينتج الفدان الواحد من 15 طن إلى 100 طن هذا إذا ما اتبع المزارع الطرق السليمة في زراعة محصول الباذنجان.
ولكي يحصل المزارع على أعلى نسبة إنتاج لمحصول الباذنجان وأقل نسبة فاقد يجب عليه اتباع الطرق الصحيحة في الري، واختيار أنواع الأصناف المناسبة للزراعة حسب نوع الأرض ومواعيد الزراعة.
أنواع بذور الباذنجان
هناك أنواع كثيرة ومختلفة من بذور الباذنجان، ولذلك يتعدد شكل ولون الباذنجان، وسوف نشرح لكم أنواع بذور الباذنجان حتى يستطيع كل مزارع اختيار الأنواع التي تناسبه عند زراعة الباذنجان.
من أغلى أنواع بذور الباذنجان وأجودها بذور الباذنجان الهجين، ويعتبر من أفضل أنواع بذور الباذنجان حيث يعطي محصول باذنجان جيد، وتعطي هذه النوعية من البذور أفضل أنواع الباذنجان وهو الأسود الأرجواني.
أما لكي يتم إنتاج محصول من الباذنجان الأبيض العروس، يتم اختيار بذور خاصة بهذا النوع عند زراعة الباذنجان.
وهناك نوع آخر من أنواع الباذنجان الهجين يعطي محصولا لونه ارجواني بنفسجي فاتح وتعد البذور الكروية المستوردة هي أفضل أنواع البذور المستخدمة لزراعة محصول باذنجان مميز يتسم بخصائص عالية، ويتم زراعته في الأراضي الطينية الثقيلة، ولا ينتج عنها أي فاقد.
وللحصول على محصول باذنجان أسود كروي يستطيع المزارع الحصول على البذور من المشاتل الكبيرة وزراعتها بسهولة عنده في الأرض.
نصائح هامة عند زراعة الباذنجان
يعد الباذنجان من المحاصيل الزراعية التي تستغرق وقت طويل في زراعتها، حيث يحتاج محصول الباذنجان من 60 إلى 100 يوم لإنتاج محصول من نبات الباذنجان، وهذه الفترة تبدأ منذ زراعة الباذنجان حتى يوم الحصاد، والجدير بالذكر أن بذور الباذنجان تحتاج من 8 إلى 17 يوم لكي يتم إنباتها، وهذا يتوقف على حالة الأرض التي سيتم زراعتها، وحالة الطقس حيث لا يفضل زراعة الباذنجان في طقس بارد حيث يفضل زراعته في أجواء حارة.
يجب تهيئة التربة قبل بدء زراعة محصول الباذنجان بشهر تقريبا، فيقوم المزارع بحرث التربة جيدا، الذي بدوره يعمل على رفع مستوى تهوية التربة، وزيادة قدرتها على تصريف مياه الري المستخدمة، وإزالة الصخور وتنظيف التربة من أي أشياء تعوق الزراعة.